في إطار تخليد الذكرى التاسعة والستين للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى مدينة تطوان سنة 1956، والتي أعلن خلالها عن استقلال المناطق الشمالية واستكمال الوحدة الترابية للمملكة، احتضن مقر عمالة إقليم تطوان، يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، لقاءً رسمياً ترأسه السيد عبد الرزاق المنصور، عامل الإقليم، بحضور شخصيات مدنية وعسكرية، ومنتخبين وفعاليات جمعوية.
وفي كلمة نوّه المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، خلال مداخلته، بما قدمه أبناء المنطقة من تضحيات جسام في سبيل تحرير الوطن، داعياً إلى صون هذا الإرث الوطني الخالد، وترسيخه في ذاكرة الأجيال الصاعدة باعتباره رافعة لتعزيز الانتماء والولاء للوطن.
من جهته، عبر، السيد إبراهيم بنصبيح؛ رئيس المجلس الإقليمي لتطوان عن فخره بالمشاركة في إحياء الذكرى 69 للزيارة التاريخية للملك الراحل محمد الخامس إلى مدينة تطوان في 9 أبريل 1956، التي تم خلالها إعلان استقلال منطقة الشمال واستكمال الوحدة الترابية للمملكة. وأكد أن تخليد هذه الذكرى يُجسد روح الوطنية والوحدة التي ميزت كفاح الشعب المغربي بقيادة جلالة الملك محمد الخامس، رحمه الله.
كما شدد على أهمية غرس قيم الانتماء الوطني لدى الأجيال الصاعدة، واستحضار تضحيات الشهداء والمقاومين، وفي مقدمتهم المغفور لهما الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني.
وعرف هذا اللقاء حفلا تكريميا لفائدة عدد من قدماء المقاومين وذوي الحقوق، في بادرة رمزية تجسد الاعتراف بما قدموه من تضحيات في سبيل استقلال الوطن وكرامته.
واختتم اللقاء بتجديد التأكيد على مواصلة الجهود التنموية في مختلف المجالات، والانخراط الفاعل في مسيرة بناء مغرب الوحدة والكرامة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
