احتضن مقر عمالة إقليم تطوان، اليوم الجمعة، احتفالية تكريمية بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة، الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، بحضور مسؤولين ومنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني.
واستحضر عامل إقليم تطوان، عبد الرزاق المنصوري، العناية الملكية السامية بقضايا المرأة المغربية على كل الأصعدة، وهو ما تكرسه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مختلف برامجها، مبرزا الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة في إنجاح أوراش المبادرة، سواء كحاملة مشروع أو كقوة اقتراحية أو كمساهمة في مؤسسات القرار أو كمستفيدة من مشاريعها.
وأكد المسؤول الترابي أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مثال حي للدور الأساسي والحيوي للمرأة في إنجاح المشاريع التنموية وما تقدمه من خدمات التأطير والتوجيه والإدماج الاقتصادي والاجتماعي والرعاية، مسجلا أن نسبة مشاركة المرأة في أجهزة حكامة المبادرة على مستوى إقليم تطوان تصل إلى 27 في المائة من الأعضاء.
وبعد أن وصف حصيلة المبادرة على مستوى إقليم تطوان ب “المتميزة” بفضل المقاربة التشاركية والتواصلية بين كافة المتدخلين، شدد السيد المنصوري على “أننا في مرحلة مواصلة الإنجازات وتحقيق التراكم لتحسين أداء المرأة”، داعيا إلى الرفع من نسبة استفادة النساء من برامج دعم المقاولات الذاتية والتعاونيات عبر تمكينهن من الولوج إلى الدعم والمواكبة والتحسيس والتأطير.
وألح على ضرورة مواصلة الرفع من استفادة النساء من مشاريع المبادرة عبر الاستهداف الفئوي، لاسيما النساء في وضعية خاصة أو إعاقة أو هشاشة اجتماعية واقتصادية وتقوية قدرات النساء في الوسط القروي.
بدورها، ذكرت المديرة الإقليمية للشباب، ثريا الغزالي، بالتوجيهات الملكية السامية وبتكريس مكانة وحقوق المرأة المغربية في دستور المملكة والجهود المبذولة للرفع من مساهمة النساء في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مستعرضة أدوار وخدمات المؤسسات النسوية التابعة لقطاع الشباب، لاسيما ما يتعلق بالتأطير والتكوين والتوجيه والمواكبة تقوية القدرات.
وأكدت أن قطاع الشباب، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، يعمل على تحسين الخدمات المقدمة لشريحة هامة من النساء والفتيات من رواد هاته المؤسسات، عبر بلورة تكوينات لفائدة المرأة، تستجيب للمتطلبات الجديدة لسوق الشغل.
بدورها، توقفت سعاد بلقايدي، المديرة الإقليمية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بتطوان عند المكانة التي تحتلها المرأة المغربية في مختلف مناحي الحياة، معتبرة أن “الاهتمام الملكي بالمرأة المغربية تجسد من خلال عدة برامج ومخططات عمل حكومية للتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، والرفع من نسبة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للنساء عبر التعاونيات ووحدات الاقتصادي التضامني، وكذا العناية بالمجال الاجتماعي لصون كرامة المرأة وتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية”.
وتميز الحفل بتكريم مجموعة من الشخصيات النسائية من الفاعلات في مجالات متنوعة، احتفاء بمساراتهن وإسهاماتهن المتميزة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مستوى إقليم تطوان.
عن وكالة المغرب العربي للإنباء.
