شارك؛ السيد ابراهيم بنصبيح؛ رئيس مجلس إقليم تطوان، في أشغال المؤتمر 39 لصحفيي الضفتين ايام 5-8 أكتوبر 2023 بطريفة الاسبانية والمنظم من قبل جمعيتي صحفيي الأندلس و الجمعية المغربية للصحافة تحت شعار ” اسبانيا والمغرب في الاستراتيجية العالمية الجديدة، وجهة نظر صحفية “
وفي بداية كلمته نوه السيد الرئيس بملتقى صحفيي ضفتي البحر الأبيض المتوسط وبتجربته المهمة والعريقة حيث بات يعتبر تظاهرة إعلامية، علمية وتثقيفية متفردة في بابه.
وبذات المناسبة اعتبر السيد الرئيس العلاقات المغربية الاسبانية علاقة متجدرة في التاريخ ومنفتحة على الحاضر والمستقبل، وذلك بحكم ما فرضته الجغرافيا وبحكم التفاعل الحضاري، مأكدا أن المغرب ظل دائما شريكا مهما لإسبانيا مثلما كانت إسبانيا شريكا مهما للمغرب منذ قرون، في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والأمنية وحتى في الجانب الإنساني وغيرها.ووعيا من إسبانيا والمغرب بحجم وأهمية الروابط الاستراتيجية التي تجمعهما، والتطلعات المشروعة لشعبيهما للسلام والأمن والرخاء، فإنهما يدشنان بناء مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية مبنية ومستندة إلى مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام.
كما اعتبر السيد الرئيس روح الثقة والتشاور واستحضار تاريخ المملكتين التليد وحاضرهما المشرق، الذي عرفته المرحلة الجديدة للعلاقات المغربية الاسبانية رسمت ملحمة جديدة من التفاهم والتعاون والتآزر، كان من أبرز محاورها:
– مشاركة اسبانيا من خلال فريق وحدة الإنقاذ العسكرية للمملكة الإسبانية إلى جانب أصدقائهم المغاربة في عمليات البحث والإنقاذ إثر الزلزال المفجع الذي ضرب منطقة الحوز ببلادنا،وقد اغتنم السيد الرئيس فرصة انعقاد المؤتمر 39 لصحفيي الضفتين ليجدد الشكر والامتنان الى المملكة الاسبانية ملكا وحكومة وجماعات ترابية وجمعيات المجتمع المدني وعموم الشعب الاسباني على مشاعر التعاطف والتضامن مع الشعب المغربي التي جسدت عمق ما يجمع الشعبين الإسباني والمغربي من أواصر الصداقة المتينة والتضامن الفاعل .
_ الموقف الأخوية الكبير لدولة اسبانيا المتمثل في اعتراف إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب لإيجاد حل متوافق بشأنه. معتبرا المبادرة المغربية للحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع.
وختم السيد الرئيس كلمته بالتعبير عن شعور الفرح والبهجة التي ملأت نفوس الشعبين المغربي والاسباني حين الإعلان عن اعتماد الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع لملف المغرب اسبانيا البرتغال لاستضافة بطولة كأس العالم سنة 2030. والذي يعتبر حدثا تاريخيا ومناسبة كبيرة لدعم التعاون الاقتصادي والثقافي والرياضي بين البلدين وإنعاش الحركة السياحية وتحقيق التنمية بحوض البحر الأبيض المتوسط عموما.