معطيات حول الوسط الطبيعي
1.2 التضاريس:
يقع إقليم تطوان في الجزء الغربي لسلسلة جبال الريف. لذا، فهو يتميز بتضاريس يغلب عليها الطابع الجبلي، حيث تشغل الجبال 70 % من المساحة الإجمالية، فيما تحتل التلال 15 % من هذه المساحة.
إلى جانب الجبال والتلال، تنتشر الهضاب المنخفضة والتي تشغل حوالي 10 % من تراب الإقليم، كما توجد بعض السهول المتوسطية الضيقة بمجموعة من المناطق كالملاليين ووادي لو، لا تغطي هذه السهول سوى 5 % من المساحة الإجمالية للإقليم.
2.2 المناخ:
نظرا لموقعه وطبيعة تضاريسه التي تجمع بين الكتلة الجبلية لسلسلة جبال الريف والسهول الساحلية، فإن إقليم تطوان يخضع للمناخ المتوسطي الذي يتميز بموسم مطير ورطب وآخر جاف ومعتدل.
يتعدى المعدل المتوسط للأمطار بإقليم تطوان 700 ملم / السنة، يتفاوت هذا المعدل حسب الارتفاع والقرب من الساحل، فهو ينخفض عموما من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق. وينطبق الشيء نفسه على درجات الحرارة التي تخضع من جهة إلى مؤثرات البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، ومن جهة أخرى، إلى عاملي الارتفاع والرياح، ولا سيما الشركي. تتراوح درجات الحرارة، بشكل عام، في المتوسط بين 5.3 درجة في الفترات الباردة و 32.9 درجة في الفترات الدافئة.
يتميز مناخ إقليم تطوان أيضا برياح قوية طوال العام تأخذ شكل رياح الغربي الآتية من المحيط والتي عادة ما تتسبب في هطول الأمطار من نوفمبر إلى مارس، ورياح الشركي القادمة من الشرق التي ينجم عنها طقس ضبابي وغائم في فصل الربيع، وجاف ومستقر انطلاقا من شهر ماي.
3.2 الموارد الطبيعية:
- الموارد المائية:
الوديــــــان: تخترق مجموعة من الوديان تراب إقليم تطوان أهمها: واد مرتيل، واد لو، وواد أمسا، حيث يصل أعلى صبيب لها على التوالي إلى 3350 م3/ث و 2150 م3/ث و 590 م3/ث، خاصة في الفترة الممتدة بين شهري دجنبر وفبراير.
الســــــدود: يستفيد إقليم تطوان في الوقت الراهن من تواجد “سد النــــخلة” (54 مليون متر3 / السنة)، “سد أسمير” (21 مليون متر3 / السنة) و”سد أجراس” (16 مليون متر3 / السنة). ستتدعم هذه المنشآت بسد هو الأكبر بينها، نفصد هنا “سد واد مرتيل” الذي من يساهم بعد إتمامه بــ 70 مليون متر3 سنويا.
تتجلى أهمية هذه السدود في تعبئة الموارد المائية لتوفير الماء الصالح للشرب، ري الأراضي الزراعية، إنتاج الطاقة الكهربائية، والحماية من الفيضانات.
العيون والآبار: يتوفر إقليم تطوان على عدد كبير من المنابع المائية والآبار، تستغل مياه هذه الموارد في تزود الساكنة المحلية بمياه الشرب في المقام الأول، ثم تستعمل في ري الأراضي الزراعية القريبة وورد الماشية.
- الموارد الغابوية
مقطع من غابة بوهاشم – جماعة بني ليث
الغطاء النباتي: يمتد إقليم تطوان بين الطبقة الجافة (واد لو) والطبقة الرطبة (بوهاشم)، فهو بذلك يتميز بخصوصيات أوروغرافية ومناخية جعلته يحظى بغطاء غابوي متنوع يمتد على مساحة شاسعة قدرها 110 300 هكتار ، أي ما يناهز 42 % من مساحة الإقليم الإجمالية.
يزخر المجال الغابوي للإقليم بتنوع نباتي كبير داخل تشكيلات غابوية ذات أهمية على الصعيد الوطني، حيث يضم أصنافا كثيرة من الأشجار الغابوية أهمها: “بلوط الزان”، “البلوط الفليني”، “البلوط القرمزي”، “العرعار”، “الصنوبريات”، “الأرز” و”تاشت”.
تلعب غابات الإقليم أدوارا متعددة على المستوى الاقتصادي، الاجتماعي والبيئي. إذ تتجلى أهميتها الاقتصادية في ضخ موارد مالية مهمة في ميزانية الجماعات القروية، وتظهر وظائفها الاجتماعية في ممارسة الساكنة حقوق انتفاعهم من حطب التدفئة، الرعي، استغلال النباتات العطرية والطبية. أما أدوارها البيئة، فهي متعددة على رأسها الحد من انجراف التربة، تطعيم الفرشة المائية، تلطيف الهواء وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، التقليل من حدة الانحباس الحراري، ثم المحافظة على التنوع البيولوجي والإحيائي.
الثروة الحيوانية: يعيش بالغابات المنتشرة فوق مساحات شاسعة من تراب الإقليم حوالي 40 صنف من الثدييات أهمها: “الخنزير البري”، “قرد المكاك”، “الذئب”، “الثعلب”، “الوشق القفّاز”، “السرعوب”، “القنية” “الأرنب البري”. كما يعيش بها أزيد من 30 نوع من الزواحف كالسلاحف، العظايات، الأفاعي والحيات. هذا، بالإضافة إلى عدد كبير من أنواع الطيور التي تعيش بغابات الإقليم بشكل دائم أو مؤقت، من أهم هذه الأنواع “العقاب الملكي”، “نقار الخشب”، “البوم”، “الحجل”، اليمام”، و “الحمام البري”. دون أن ننسى الإحيائيات البرمائية التي تعيش في الوديان، البحيرات والمجاري المائية على رأسها “سمك البوري”، و”سمك سيدي موسى”.